أصبحت عمليات التجميل أكثر شيوعًا من أي وقت مضى، حيث يسعى العديد من الأشخاص إلى تحسين مظهرهم وتغيير ملامحهم بشكل جذري، ومع زيادة الطلب على هذه العمليات، تبرز الخطورة المحتملة لها بوضوح أكبر، خاصة بعد قضية الإعلامية ريهام سعيد وما حدث معها خلال واحدة من عمليات التجميل.
وفي هذا الصدد، كشف دكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية عن أسباب لجوء البعض من النساء لعمليات التجميل، وقال في تصريح خاص ل "المصير"، إن السبب في هذا يرجع إلى مجموعة من الأمراض النفسية، موضحاً أن أهم مرض هو ما يسمي بـ"اضطراب صورة الجسم"، فدائماً تنظر السيدات أو الرجال بشكل عام إلى صورهم وهم في حالة عدم رضا نفسي عن حالهم.
وأكد هندى أن من الأسباب التى تؤدي في النهاية لعملية التجميل هي النظر بالمرآة لساعات طويلة والمبالغة في وضع المكياج لتخفي ما يزعجها.
وأشار إلى أن هؤلاء النساء تفسرن كل نظرة من الأشخاص الآخرين على أنهم غير راضين عن شكلهن، أو أنهم غير مرحبين بهن، وهو مايؤثر في ثقتهن بأنفسهن ويسبب لديهن عقدة يريدن التخلص منها عن طريق عمليات التجميل.
وأضاف أن الشعور بعدم الرضا، يسبب العصبية المفرطة، ومن الآثار السلبية أيضاً لعدم الرضا عن النفس حدوث مشاكل عائلية بسبب ما يعانيه هذه الفئة من الناس.
وتابع : "هناك بعض الحالات قد تصاب بالاكتئاب والانسحاب الاجتماعي والإهمال في النظافة الشخصية وفرط بالشهية العصبي، وفي بعض الأحيان قد يؤدي عدم الثقة بالنفس إلى الانتحار".
ونصح هندى السيدات بضرورة التأني، وعدم الذهاب واللجوء إلى أشخاص غير متخصصين للعلاج، حيث قد تتعرض المرأة عملية نصب، من مروجي الكريمات أو وصفات غير مرخصة لإزالة ما تريد وإخفاء التجاعيد.